ولكني قدا ستوقفني المنهج الذي يقترح المؤلف أن يُدرس في المساجد، لأنه اختار كتبا ينتمي أصحابها جلهم إلى مدرسة فكرية معروفة تسمي نفسها "السلفية" ويسميها آخرون "الوهابية" نسبة إلى الشيخ محمد عبد الوهاب الشهير (رحمه الله).
وهذه المدرسة معروفة بعدائها السافر لكل ما يمت إلي الأشعرية والصوفية بصلة، وقد وصل الأمر ببعض أفرادها إلى إقصاء هاتين الطائفتين من زمرة أهل السنة والجماعة آتين في ذلك بقطيعة إبستيمولوجية سافرة وبتفنيد تحَكُّمي لما هو معروف في تاريخ الفكر الإسلامي ومُدَرسٌ فى أغلب مدارس وجامعات العالم الإسلامي من أن الأشعرية والماتريدية هما التياران المجَسِّدان، في علم التوحيد، لمذهب أهل السنة والجماعة، وأن الصوفية ليست مقابلة لطائفة أهل السنة والجماعة بدليل أن عديدا من عمالقة هذه الفرقة - بل ومن بين العلماء الحنابلة الأجلاء - وربما غالبيتهم، كانوا صوفيين حقيقيين.
وما يُهمنى قوله حول المنهج المقترح في الكتاب هو أنه : إذا كانت "أل" المصاحبة لكلمة المسجد عهديةً تشير إلى مساجد أهل السعودية والمنتمين إليها فكريا، فلا غبار على المنهج، وأما إذا كانت للجنس لتعم الكلمة جميع مساجد العالم الإسلامي، فعندنا في السنغال مناهج أراها أكثر مواءمة لمساجدنا، ولا تقِل فعالية ونجاعة في تزويد رُواد مساجدنا هذه بالتربية الإسلامية الصحيحة المطلوبة. هذا، إذا لم يكن الهاجسُ الحقيقي وراء اقتراح المنهج تحويلَ مساجدنا إلي مراكز لنشر مذهب فكري معين!
سام بوسو عبد الرحمن
وهذه المدرسة معروفة بعدائها السافر لكل ما يمت إلي الأشعرية والصوفية بصلة، وقد وصل الأمر ببعض أفرادها إلى إقصاء هاتين الطائفتين من زمرة أهل السنة والجماعة آتين في ذلك بقطيعة إبستيمولوجية سافرة وبتفنيد تحَكُّمي لما هو معروف في تاريخ الفكر الإسلامي ومُدَرسٌ فى أغلب مدارس وجامعات العالم الإسلامي من أن الأشعرية والماتريدية هما التياران المجَسِّدان، في علم التوحيد، لمذهب أهل السنة والجماعة، وأن الصوفية ليست مقابلة لطائفة أهل السنة والجماعة بدليل أن عديدا من عمالقة هذه الفرقة - بل ومن بين العلماء الحنابلة الأجلاء - وربما غالبيتهم، كانوا صوفيين حقيقيين.
وما يُهمنى قوله حول المنهج المقترح في الكتاب هو أنه : إذا كانت "أل" المصاحبة لكلمة المسجد عهديةً تشير إلى مساجد أهل السعودية والمنتمين إليها فكريا، فلا غبار على المنهج، وأما إذا كانت للجنس لتعم الكلمة جميع مساجد العالم الإسلامي، فعندنا في السنغال مناهج أراها أكثر مواءمة لمساجدنا، ولا تقِل فعالية ونجاعة في تزويد رُواد مساجدنا هذه بالتربية الإسلامية الصحيحة المطلوبة. هذا، إذا لم يكن الهاجسُ الحقيقي وراء اقتراح المنهج تحويلَ مساجدنا إلي مراكز لنشر مذهب فكري معين!
سام بوسو عبد الرحمن