السبت، 31 ديسمبر 2011

البيان الختامي للملتقى الصوفي العالمي الأول بمناسبة "مغال طوبى"



جمهورية السنغال / الخلافة العامة للطريقة المريدية / اللجنة المنظمة للمغال

دكار، ميريديان

الملتقى الصوفي الأول

27-29 محرم 1433هـ (23-25 ديسمبر 2011مـ)

البيان الختامي

انعقد في دكار بفندق ميريديان في الفترة من 27 إلى 29 محرم 1433هـ (23-25 ديسمبر 2011مـ) الملتقى الصوفي العالمي الأول تحت عنوان "التصوف وأزمة العالم المعاصر".

وقد افتتح الملتقى مساء يوم الجمعة 27 محرم 1433هـ (23 ديسمبر 2011مـ)، وألقيت الكلمات الآتية في الافتتاح:

- خطاب الخليفة العام للطريقة المريدية. وقد قرأه الشيخ محمد البشير عبد القادر رئيس اللجنة المنظمة للمغال.

- خطاب رئيس الجمهورية.

- كلمة ترحيب باسم اللجنة المنظمة للملتقى قرأها الأستاذ خادم مصطفى لوه.

- كلمة تعريف بالملتقى قدمها رئيس اللجنة المنظمة الشيخ عبد الأحد امباكّي غايندي فاتما.

- كلمة ممثلي الطرق الصوفية السنغالية قدمها الشيخ الحاج مالك سي بن الشيخ عبد العزيز.

- كلمة المشاركين القادمين من خارج السنغال قدمها الأستاذ مختار ولد أباه.

وقد عبر جميع من تناولوا الكلمة في الجلسة الافتتاحية عن استحسانهم للمبادرة.

وبعد كلمات الافتتاح قدم الأستاذ خادم امباكّي شيخو المحاضرة الافتتاحية نحت عنوان "المريدية فكرا ومنهجا".

وقد امتدت أعمال المؤتمر على مدار اليومين التاليين في ست جلسات تم خلالها تقديم 19 عرضا حول ستة محاور من قبل أساتذة جامعيين وباحثين من غامبيا، وموريتانيا، والمغرب، وتونس، ومصر، وسوريا، وتركيا، وفرنسا، وبلجيكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والسنغال.وقد أعقبت العروض بمناقشات مثرية.

والمحاور هي الآتية:

1- التصوف: الحقيقة والمبادئ.

2- التصوف والقيم الإنسانية.

3- التصوف والسياسة.

4- الأزمة الاقتصادية: التصوف باعتباره مقاربة للإنقاذ (أ).

5- الأزمة الاقتصادية: التصوف باعتباره مقاربة للإنقاذ (بـ).

6- التصوف والقضايا الاجتماعية والثقافية.

وفي صباح يوم الاثنين غرة صفر 1433هـ (26 ديسمبر 2011مـ) انتقل المشاركون إلى طوبى حيث أقيمت الحفلة الختامية بحضور الخليفة العام للطريقة المريدية.

وقد تمخضت النتائج الآتية عن أعمال الملتقى:

- اتفق المؤتمرون على وجود أزمة متعددة الجوانب في عالمنا المعاصر.

- اتفق المؤتمرون على أن السبب الرئيسي لهذه الأزمة راجع إلى طغيان المادة وإهمال البعد الروحي والأخلاقي للإنسان.

- اتفق المؤتمرون على أن التصوف قادر على إنقاذ العالم من هذه الأزمات بسبب اهتمامه في المقام الأول بالبعد الروحي والأخلاقي في الإنسان.

- اتفق المؤتمرون على التوصيات الآتية:

1-الاهتمام بتربية النفس وتزكيتها.

2-إنشاء معهد لدراسة فكر الشيخ الخديم بصفة خاصة والفكر الصوفي بصفة عامة. وهذه التوصية اقترحها رئيس الجمهورية في خطابه الافتتاحي وأكدها من خلال اتصال هاتفي أثناء أعمال الملتقى.

3- دراسة التصوف في الجامعات دراسة منهجية.

4- نشر أعمال الملتقى باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.

5- تجسيد القيم الصوفية مثل الوسطية، والخدمة، وكسب الحلال، والتسامح، والإحسان، ونشرها بين الناس.

6- إنشاء قاعدة بيانات لأعلام التصوف المتأخرين.

7- إصدار منشورات متخصصة في التصوف لتصحيح الأخطاء المرتبطة بالتصوف.

8- إجراء مناظرات وحوارات علمية مع منكري التصوف.

9- تنظيم لقاءات دورية للمتصوفين تعقد في دول مختلفة بالتداول.

10- إقامة أثرياء المتصوفة مشروعات اقتصادية ينتفع بها الجماهير.

11- الاهتمام بتقنيات الإعلام والاتصال.

12- ترجمة مؤلفات قادة التصوف في العالم أجمع وفي السنغال بصفة خاصة.

13- تكوين لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الملتقى

هذا، ويعبر المؤتمرون عن خالص شكرهم للشيخ سيدي المختار امباكّي الخليفة العام للطريقة المريدية وللجنة المنظمة للمغال واللجنة المنظمة للملتقى، ويدعون الله أن يكلل جميع مساعي الطريقة بالنجاح.

طوبى، في أول صفر 1433هـ (26 ديسمبر 2011)

هناك تعليق واحد:

  1. ان الحاجة الى فكر مضاد لفكر الانكار أصبحت ماسة ،هذا الفكر الذي يجب أن يهتم بجانب التأصيل النصي والمقاصدي ،وفي هذا الإطار صدر للدكتور أحمد غاني إصداره السادس تحت عنوان(الشيخ في التراث الصوفي ) والذي توزعه شركة سابريس بالمملكة المغربية ،و هدف هذا الكتاب هو محاولة مقاربة تصور للشيخ الصوفي كما جاءت في كتب التراث الصوفي. وقد خصصت الفصول الأولى للجانب التأصيلي في الكتاب والسنة كما وردت في كتب التراث الصوفي ،ثم للجانب الأصولي والمقاصدي، ثم خصص الفصل الأخير من هذا الكتاب للنصوص الصوفية الواردة عن الشيخ الصوفي ،فقد ضم هذا الفصل مايزيد على 500 نص صوفي حول الشيخ جمعها المؤلف من بطون أهم أمهات الكتب التراثية الصوفية،وكان الهدف من ذلك هو تقريب هذا المعنى الذي هو محور التجربة الصوفية ، أي مقاربة رؤية الصوفية الصحيحة للشيخ الصوفي عبر التاريخ الروحي الطويل للأمة.
    نتمنى أن يكون هذا الكتاب وسيلة فكرية تواصلية مع كل من هو بعيد عن التجربة الصوفية ،أومع من وصلته عن طريق فكر مشوه لايبرز حقيقة التصوف.
    المؤلف حاصل على دكتوراه الدولة بدار الحديث الحسنية بالمملكة المغربية.وقد تقلب في عدة مناصب إدارية وتعليمية بالجامعة وبمراكز التكوين،وله عدة اصدارات ومساهمات علمية في ندوات وطنية ودولية .

    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    للتوصل مجانا بملف الكتروني مركز حول الكتاب المرجو مراسلة
    gahmed52@gmail.com



    ردحذف

الآفاق المستقبلية لإدماج المدارس القرآنية في النظام التربوي الرسمي

بمناسبة الدورة الثالثة للاحتفال باليوم الوطني للدارات في السنغال، نظمت وزارة التربية الوطنية جلسات علمية قيمة في يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024...