الاثنين، 17 نوفمبر 2014

الملتقى العالمي الثاني حول التصوف بعنوان "أيّ دور للتصوف في حياة الأمة الإسلامية ؟"

في إطار الفعاليات الثقافية الجارية بمناسبة الاحتفاء بالذكرى السنوية لتغريب مولانا الإمام الشيخ أحمد بن محمد بن حبيب الله البكي عبد الله وخديم رسوله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه مؤسس الطريقة المريدية في السنغال تقيم اللجنة المنظمة الدورة الثانية للملتقى الصوفي العالمي حول موضوع "أي دور للتصوف في حياة الأمة الإسلامية ؟"في الفترة ٢٢-٢٦ نوفمبر ٢٠١٤م (٢٨ محرم – ٠٣ صفر ١٤٣٦هـ).

أولاً : إشكالية الملتقى
في العصر الراهن تعاني الأمة الإسلامية من تحديات مختلفة : التخلف المادي، والتفرق المذهبي والفكري، والتدهور الأخلاقي، والانفلات السلوكي، والصراع المسلح وغير ذلك مما جعل مصيرها غامضا وموضوعا للتساؤل، على الرغم مما في تعاليم الإسلام من مقومات النهوض والتقدم في جميع مجالات الحياة الروحية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وفي مثل هذه الأوضاع يجب مراجعة تراث الإسلام الفكري بجميع مكوناته لاستخراج ما فيه من المقومات بهدف تمكين الأمة من استعادة دورها التاريخي في العالم المعاصر. وقد تعددت الاتجاهات في تشخيص مكمن المشكلة وتحديد العوامل المؤثرة في تحسين ظروف العالم الإسلامي بين العامل العقدي والروحي والعلمي والتكنولوجي والاقتصادي.

وقد كان التصوف يمثل في العصور الإسلامية الأولى المنظومة الأخلاقية والروحية التي تهتم بجانب "الإحسان" كما تولت المنظومة الفقهية الجانب التشريعي في الدين الإسلامي. وكانت التربية الروحية والخلقية المتأسسة على تزكية النفس وتطهير القلب أهم مرتكزاتها. ثم تطورت شيئا فشيئا لتكون مدرسة متميزة لها رجالها ومؤسساتها وتجاربها المختلفة.
وإذا كان ثمة إجماع بضرورة الاستنارة بالقيم الإسلامية الأصيلة في كل محاولة للنهوض فلا يوجد اتفاق بين علماء الإسلام ومفكريه حول الدور الذي يمكن للتصوف أن يؤديه. وفي هذا الإطار يكون من الأهمية التباحث حول مقومات التصوف الإسلامي وبعض تجاربه الروحية المثمرة التي قد تحمل للعالم الإسلامي بعض الحلول وتسهم في بلورة صورة بناءة للإسلام مثل تجربة الشيخ أحمد بن محمد بن حبيب الله عبدالله وخديم رسوله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه وقدس سره .
ومن هنا ارتأت اللجنة المنظمة أن يكون السؤال المطروح للبحث في الملتقى " أيًّ دور للتصوف في حياة الأمة الإسلامية ؟" ليكون فرصة للمفكرين والباحثين والعلماء لدراسة دور التصوف في حياة الأمة الإسلامية وإبراز ما فيه من قيم يحتاج إليها المسلمون في هذا العالم المعاصر. وهذا الطرح يدعو إلى مراجعة الفكر الصوفي وآلياته ودراسة تجاربه العملية وما يمكن أن يقدمه للإمة الإسلامية.

ثانياً :أهداف الملتقى
الهدف العام
الإسهام في إبراز دور التصوف في حياة الأمة الإسلامية وتفعيله على ضوء التحديات المعاصرة التي تواجهها.

الأهداف الخاصة
  • تشخيص حالة الأمة الإسلامية تشخيصا وافيا بغرض إبراز أهم مشكلاتها؛
  • بيان حقيقة التصوف الإسلامي ومقوماته؛
  • توضيح ما للتصوف الإسلامي من إمكانيات للإسهام في معالجة مشكلات الأمة :طغيان المادية، والتخلف المادي، والتفرق السياسي والفكري، والتدهور الأخلاقي، والانفلات السلوكي، والصراع المسلح وغير ذلك؛
  • توفير الفرصة للتبادل والتباحث حول سبل تفعيل دور التصوف في حياة الأمة المعاصرة؛
  • إبراز تعاليم مولانا الشيخ أحمد بمب عبد الله وخديم رسوله صلى الله عليه وسلم حول التربية والعمل والسلم.
ثالثاً : محاور الملتقي
  • التصوف: حقيقته ودوره في بناء شخصية المسلم
  • الفكر الصوفي والتحديات الراهنة للأمة
  • التصوف ودوره في إفشاء السلم وحل الصراعات في الأمة
رابعاً : تنظيم الملتقى
يستغرق الملتقى خمسة أيام تنظم خلالها مجموعة من الجلسات العامة، ويتم في كل جلسة تقديم عدد من العروض تعقبها مناقشات. وتخصص جلستان لحفلتي الافتتاح والاختتام.
خامساً : النتائج المنتظرة
١- بحوث علمية قيمة وأصيلة ومناقشات بناءة من طرف باحثين وأكاديميين تمت فيها:
  • تشخيص حالة الأمة الإسلامية تشخيصا وافيا؛
  • بيان حقيقة التصوف الإسلامي ومقوماته؛
  • توضيح ما للتصوف الإسلامي من إمكانيات للإسهام في معالجة مشكلات الأمة؛
  • بيان سبل تفعيل دور التصوف في حياة الأمة المعاصرة؛
  • إبراز تعاليم عبد الله وخديم رسوله صلى الله عليه وسلم الشيخ أحمد بن محمد بن حبيب الله امباكي رضي الله عنه حول التربية والعمل والسلم.
٢- إصدار أعمال الملتقى على شكل كتاب
سادساً : تاريخ تنظيم الملتقى ومكانه:

ما بين ٢٢-٢٦ نوفمبر ٢٠١٤ بمدينتي داكار وطوبى.

سام بوسو عبد الرحمن 
منسق اللجنة العلمية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الآفاق المستقبلية لإدماج المدارس القرآنية في النظام التربوي الرسمي

بمناسبة الدورة الثالثة للاحتفال باليوم الوطني للدارات في السنغال، نظمت وزارة التربية الوطنية جلسات علمية قيمة في يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024...