الاثنين، 14 ديسمبر 2015

محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عند العبد الخديم رضي الله عنه" : محاضرة روض الرياحين لمغال ١٤٣٧هـ-٢٠١٥م


بمناسبة الاحتفاء بذكرى غيبة الشيخ أحمد بمب -رضي الله عنه – البحرية "مغال" يوم الثلاثاء ١٨ صفر ١٤٣٧هـ ١ ديسمبر ٢٠١٥م نظمت دائرة روض الرياحين محاضرتها العامة السنوية في دار الضيافة بطوبى المحروسة. وقد حضرت هذه الجلسة العلمية شخصيات بارزة من بين الوفود الممثلة للطرق الصوفية والمنظمات الإسلامية وعديد من الطلبة والمثقفين في طوبى. وكما هو المعتاد تفضل الشيخ مام مور امباكي بإلقاء كلمة افتتاحية قيمة، كما ألقى الشيخ أحمد البدوي امباكي المنسق العام للدائرة كلمة رحب بها الحاضرين.
وقد قام الشيخ أحمد امباكي ابن الشيخ مرتضى امباكي شيخ فاط فال بإلقاء المحاضرة حول موضوع " محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عند العبد الخديم رضي الله عنه" وباقتدار كبير طاف بالحضور في أجواء عالية من الروحانية وشنف الأسماع بمقتطفات من كتابات الشيخ رضي الله عنه زرفت لها العيون وتهيجت الأشواق والأذواق. وعلى إثر هذه المحاضرة القيمة تناول بعض أفراد الوفود الكلمة للتعليق عليها.
وفي ختام الجلسة التي استغرقت حوالي أربع ساعات تناول الشيخ اسحاق امباكي ابن الشيخ محمد البشير كلمة الاختتام.

                        لتحميل نص المحاضرة اضغط هنا

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

قصة رحلتي إلى الغابون : يوميات رحلة على خطى الشيخ الخديم رضي الله عنه (الجزء الأخير)

ضفاف نهر في لمبرن 
 وفي الصباح الباكر في يوم السبت ٢٤ نوفمبر نقلتنا حافلة إلى مقر دائرة مطلب الفوزين في ليبرفيل حيث ينطلق بنا الموكب المتوجه إلى لمبرن، ومكثنا في المقر حوالى ساعة قبل الانطلاق.

انطلقنا وكان الجو حارا والطريق وعرا في بعض المناطق وكانت الحافلة تسير بسرعة كبيرة وسط الأشجار الباسقة الوارفة وبين الجبال الشاهقة. في بداية الرحلة وضع سائقنا شريطا موسيقيا فأعطاه أحدنا قرصا فيه أناشيد من قصائد الشيخ ليستبدلها بالموسيقى. كان الطقس يتغير شيئا فشيئا إلى أن توارت الشمس تماماً وراء الغيوم.

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

قصة رحلتي إلى الغابون : يوميات رحلة على خطى الشيخ الخديم رضي الله عنه(ج ١)

 كنت من بين المختارين للمشاركة في فعاليات الأسبوع الثقافي الذي نُظم في غابون ضمن الأنشطة التحضيرية لذكرى الغيبة البحرية للشيخ الخديم رضي الله عنه.

وفي يوم الخميس 22 اكتوبر 2015 غادرتُ بإذن الله تعالى منزل الشيخ أحمد البدوي بدكار Dakar في الساعة الثالثة وعشرين دقيقة بعد الظهر متوجها إلى مطار لوبول سنغورLSS.

كنتُ أفكر - وأنا داخل سيارة تاكسي وهي تنطلق بي نحو المطار - في الفرق الشاسع بين الليلتين التي قضيتهما في داكار استعدادا للرحلة وليلتي الشيخ الخديم (رضي الله عنه) في هذا المدينة قبل رحيله إلى غابون، بعد أن حكمت عليه السلطات الاستعمارية بالنفي وإليهما يشير في بيتيه المشهورين
      إذا ذكرتُ ذلك المبيـــــــــــتا *** وذلك الأميــــــــــرَ والتثبيتا
      طارت إلى الجهاد بالأرماح ***  نفسي ولكن ذبَّ عني الماحي

الأحد، 27 سبتمبر 2015

تأملات في حوادث مكة !

من الطبيعي أن تعتري المسلمين مشاعر مختلفة تجاه الحوادث المؤلمة الطارئة في موسم الحج لهذه السنة والتي أودت بحياة المئات من الحجاج بصورة رهيبة،(جعلهم الله في عداد الشهداء) فقد تنوعت المشاعر بين الحزن والغضب والاستسلام لقضاء الله وقدره، ومن الطبيعي أيضاً أن تتعدد ردود أفعال الدول التي أصيبت رعاياها في الحادثتين بين تفهّم موقف السلطات السعودية وبين اتهامها بارتكاب أخطاء تنظيمية وتحميلها مسئولية ما وقع.

السبت، 1 أغسطس 2015

الشيخ أحمد بمب خادم الرسول رضي الله عنه وأبعاد من شخصيته

عرفت البشرية شخصيات كبار قامت بدور بارز في تاريخها وتركت بصماتها في حياة الأمم في مختلف الأصعدة, وفي تاريخ الإسلام رجال لهم تأثير بالغ في تاريخه بفضل جهودهم الإصلاحية والتجديدية أو تراثهم العلمي أو أثرهم الروحي. والشيخ أحمد بمب ( رضي الله عنه) مؤسس الطريقة المريدية من الشخصيات الإسلامية التي تبوأت مكانة رفية في تاريخ الإسلام بإفريقيا جنوب الصحراء .
والنظرة إلى شخصية هذا الشيخ غالبا ما تكون جزئية واختزالية بحيث تركز على بعد واحد من أبعادها ومن هنا تأتي صعوبة تقديمها وتعريفها بشكل متوازن ومتكامل، وفي هذه المقالة نحاول تسليط ضوء خاطف على بعض من أبعاد شخصيته وهي البعد الروحي والتحديدي والإنساني

الأحد، 28 يونيو 2015

التعليم العتيق تجربة مغربية فريدة!

أثناء زيارتي للمملكة المغربية قبل أسبوعين (٩ يونيو ٢٠١٥) للمشاركة في ندوة دولية نظمتها الطريقة البصيرة في إقليم أزيلال بالتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية  بجامعة  الحسن الثاني،  زرت مدرسة تابعة لهذه الزاوية المباركة. وقد جذبت  المدرسةُ انتباهي  في جوانب عدة.

فلأول وهلة أعجبتُ بجمال المبنى وضخامته وبالجانب المعماري الشيق عموما.  وحين دخلت المبنى وتجولت فيه أعجبت أكثر بجودة مرافقه وحداثة تجهيزاته؛ فمراقد الأطفال منظمة ومصممة بشكل رائع ومزودة بكاميرات المراقبة. ولما وقع بصري على الفصول والمكاتب ازداد إعجابي بشكل المقاعد والسبورات والأجهزة.

الاثنين، 11 مايو 2015

قضية إرسال الجنود السنغاليين إلى المملكة العربية السعودية: وقفة تأمل!

P
لم أكن أشعر بضرورة الكتابة حول قضية إرسال الجنود السنغاليين إلى المملكة العربية السعودية على الرغم مما تلقيته من رسائل عبر صفحتي في الفيسبوك تستفسر عن موقفي تجاهها. لكن بعد ما سمعتُ عبر وسائل الإعلام جمعيات إسلامية تعلن مساندتها للقرار بدافع ديني قلت في نفسي إن القضية الآن تحتاج إلى وقفة تأمل.

السبت، 4 أبريل 2015

الاستقلال عندي!

في مثل هذا اليوم من كل سنة يحتفل الشعب السنغالي بعيد استقلاله. وهذا الاحتفال يوقظ فيَّ شعورا بالفخر والاعتزاز نوعا ما، ولكنه في الوقت نفسه يثير عندي تساؤلات عديدة حول معنى الاستقلال وحقيقته.
فالاستقلال عندي أن تكون لنا هوية مستقلة عن هوية المستعمر وكيف يتحقق ذلك إذا كنا نتعلم ونتواصل بلغته وننشئ أبناءنا ونربيهم بثقافته وقيمه ونعتز بحضارته ونتغنى بتاريخه وأمجاده ؟!
والاستقلال عندي أن يكون لنا اقتصاد مستقل عن اقتصاد المستعمر وهل من سبيل إلى ذلك إذا كنا نفضل منتجاته على منتجاتنا ونقدم شركاته على شركاتنا ونربط عملتنا بعملته؟!
والاستقلال عندي أن تكون لنا سياسة مستقلة عن سياسة المستعمر وكيف تكون لنا سياسة مستقلة إذا كنا نستنسخ نظامنا السياسي من نظامه وقوانيننا من قوانينه ونربط علاقاتنا الخارجية بعلاقاته وتوجُّهاتنا بتوجهاته؟!
والاستقلال عندي أن تكون لنا قوة ذاتية نحمي بها بلادَنا وكيف نحصل على قوة ذاتية إذا كنا نعتمد على جيوش المستعمر وآلياته وتكنولوجيته الحربية ونتبنى استراتجياته العسكرية في الدفاع عن أنفسنا ؟!
وهذه تساؤلات تراودني في مثل هذا اليوم، وهي صادرة عن فهمي الخاص للاستقلال ولست متأكدا من صواب هذا الفهم أو عدمه، ولعل إخوتي القراء يسعفونني بالتوضيح أو بالتصويب.
وعلى العموم نتمنى للشعب السنغالي عيدا سعيدا ونسال الله تعالى أن يعم بلادنا وسائر بلاد العالم بأمنه وسلامته.
                     سام بوسو عبد الرحمن


الأحد، 8 مارس 2015

المرأة المسلمة بين الشرق والغرب !

في مثل هذا اليوم، ٨ مارس من كل سنة، تحتل قضية المرأة مكان الصدارة في وسائل الإعلام المحلية والعالمية؛ ويتم استعراض ما حققته من تقدم في مختلف مجالات الحياة وما تتعرض لها من جور وظلم واضطهاد. وفي أوساط المسلمين يدور السجال عادةً حول مكانة المرأة في المجتمع وحقوقها وحرياتها. وبسبب اختلاف المنطلقات الفكرية توجد مواقف متباينة؛ فهناك من يتبنى معايير الغرب ومن يعتمد معايير الشرق في تقييم أوضاع المرأة. وكلا الطرفين يدعيان الاعتماد على تعاليم الإسلام ويستنطقان نصوصه.

الأربعاء، 18 فبراير 2015

المرأة في حياتنا : تأملات في ذكرى سغن جارة!

 تتجه الأنظار اليومَ إلى "بُروخان" مثوى السيدة الجليلة الفاضلة مريم بوسو جارة الله والدة مؤسس الطريقة المريدية (رضي الله عنهما)  في ذكراها السنوية. وفي هذه القرية الواقعة في منطقة سالم شمالي البلاد تتجمع آلاف مؤلفة من الناس للذكر والدعاء والتبرك ببركات السيدة مريم. وتبث باستمرار عبر الإذاعات أيضا برامج تتناول جوانب مختلفة من حياتها الشريفة لتُذكرَ بكرم أخلاقها وجمال خصالها وسيرتها العطرة، وتكاد الشهادات والروايات تتفق على أنها حازت ما حازت من المآثر والفضائل بعون الله تعالى واجتهادها  في عبادة الله تعالى  وطاعة شيخها بكل تفانٍ وإخلاص. ويتطرق كثير من المتحدثين إلى مواقف والدتها سغن عائشة امباكي التي كانت تُضرب بها المثل في التبحر في العلم والشجاعة والجدية. 

ويستخلص من ذلك كله أن مام جارة حظت باعتناء والديها بها وتربيتهما لها منذ نعومة أظفارها فنالت إعدادا جيدا مكَّنها بفضل الله من بلوغ مراتب عالية. وسؤالي هو هل نستفيد من هذا الجانب من حياة السيدة الفاضل فنعتني ببناتنا اعتناء بالغا لعلهن يرزقن بأولاد صالحين  فينهضن بأعباء تربيتهم بكفاءة وجدارة ؟

فالذي يُمعن النظر في حياتنا قد يلحظ بأن وضعية المرأة بدأت تتحسن في العقود الأخيرة من حيث الاهتمام بتربيتها وتزويدها بالكفاءات الضرورية في الحياة، ويشهد لذلك أن عدد الإناث لا يقل عن عدد الذكور في المدارس إلا أن حظ هؤلاء الذكور في مواصلة دراساتهم  أفضل بكثير حتى الآن من حظهن، والعراقيل أمامهن أكثر مما يعانيه زملاؤهن. 

ومن ناحية أخرى نسمع كثيرا عن تفاني السيدة مريم في طاعة شيخها مام مور أنت سالي ولم نسمع مثله في معاشرة الشيخ إياها بالمعروف واحترامه لها ولأخواتها في البيت؛ فكأننا نذكر النسوة بنموذج مام جارة كزوجة صالحة قانتة عابدة ولا نريد الاقتداء بالشيخ كزوج صالح تقي يعامل كريماته معاملة قائمة على العدل والشفقة والرعاية. فهناك بالفعل فجوة كبيرة على مستوى الخطاب بين نصيب الرجال من التذكير والوعظ ونصيب النساء منهما مع أن على هؤلاء الرجال في وقتنا الراهن أن يقطعوا شوطا بعيدا قبل بلوغ درجة الوفاء بحقوق الزوجية.

إن كثيرا من الرجال حاليا يجرون الآن وراء إشباع شهواتهم ولا يبتغون شيئا وراءها ومن هنا تعاني كثير من النساء من الإهانة والإهمال - إن لم يتعرضن للطلاق - بعد إشباع الأزواج رغباتهم فيهن. ومما يزيد الوضع سوء استخفاف مجتمعنا بشأن الطلاق وتقليله من خطورته وعدم وعيه بآثاره المدمرة. 

فمناسبة هذه الذكرى فرصة لمراجعة أنفسنا ومواقفنا تجاه المرأة فننظر إليها  من خلال شخصية مام جارة  بعين الاحترام والشفقة والتقدير ونهتم ببناتنا وأخواتنا رعايةً وتربيةً وإعدادا وبنسائنا احتراما ومودة ورحمة. لا أشك أبدا في أننا إذا بذلنا جهدا في هذا الصدد سنرى تغيرا إيجابيا كبيرا في المجتمع.
                                                                     سام بوسو عبد الرحمن 

   

الأربعاء، 28 يناير 2015

بين حرية التفكير وحرية التعبير !

 تمثل قضية الحرية من أقدم وأبرز القضايا التي شغلت بال الفلاسفة والمفكرية وعلماء الكلام والمتصوفة، فتناولوها بالمناقشة والدراسة بجميع جوانبها واختلفت الزوايا التي تمت معالجتها منها.
فهناك اختلاف في كون الإنسان مخيرا أم مسيرا أو بعبارة أخرى مخلوقا يتمتع بحرية الاختيار والتصرف أم مجبرا في أفعاله لا حرية له ولا خيار. وقد كان نقاش علماء الكلام من المسلمين ينصب في هذا الاتجاه ومن هنا عرفت في تاريخ الفكر الاسلامي مذاهب الجبر ومذاهب الحرية .

الآفاق المستقبلية لإدماج المدارس القرآنية في النظام التربوي الرسمي

بمناسبة الدورة الثالثة للاحتفال باليوم الوطني للدارات في السنغال، نظمت وزارة التربية الوطنية جلسات علمية قيمة في يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024...