نظمت جامعة الشيخ أحمد الخديم بطوبى بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية بطرابلس ندوة علمية دولية تحت عنوان "جهود علماء الغرب الإسلامي في خدمة التراث الإسلامي" بالعاصمة السنغالية دكار، يومي ٢٥و ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤م، وجاء هذا التنظيم في إطار العلاقات التعاونية التي تربط بين المؤسستين.
وعلى مدار اليومين أتحفنا ثلة من الباحثين بورقات علمية قيمة في محاور الندوة الثلاثة، وهي:
أ. جهود العلماء في خدمة علوم الشريعة الإسلامية؛
ب. جهودهم في خدمة علوم اللغة العربية وآدابها
ج. جهودهم في خدمة الحضارة الإسلامية
وقد شارك في الندوة باحثون كبار من السنغال، وليبيا، والمغرب، وغينيا، وغامبيا، وموريتانيا، وبنين، ونيجيريا، ، وطافوا بنا، خلال الجلسات العلمية الست، في أجواء الغرب الإسلامي من فوت جالو، وكاسمانس، وجامبور، وباوول، بالإضافة إلى نيجيريا والمغرب وليبيا، واستخرجوا منها كنوزا ثمينة كانت خفية خلَّفها العلماء في مجال اللغة العربية وعلومها والعلوم الإسلامية والتطبيقية، وقدموا أمثلة حية لإسهاماتهم المتميزة في هذه المجالات.
وكانت المناقشات في أعقاب المحاضرات ثريةً وعميقةً أماطت اللثام عن تمكن هؤلاء الباحثين وسيطرتهم على الموضوعات التي عالجوها في ورقاتهم البحثية، وأبرزت أيضا الحاجة الماسة إلى توسيع الأبحاث في التراث الإسلامي في الغرب الإسلامي وضرورة العناية بالمخطوطات الثمينة المتناثرة في مكتباته الأهلية ووضعها في متناول الباحثين.
وأخيرا، تمخَّضت الندوة عن توصيات مهمة، وهي:
1. إزجاء الشكر لجميع المشاركين في الندوة بأبحاثهم وتجاربهم واقتراحاتهم، وللمحاضرين الذين أثروا جلسات الندوة بحواراتهم الجادة.
2. إسداء الشكر إلى كل المسؤولين والجهات الرسمية في دولتي السنغال وليبيا على تعاونهم وتيسيرهم سبل انعقاد الندوة
3. الإشادة بمن أسهموا في إقامة الندوة وإنجاح أعمالها: إعداداً وتجهيزاً وتنظيما وتنفيذاً.
4. محاولة إيجاد مشروع بحث بين المؤسسات العلمية والأكاديمية حول مراحل انتشار الإسلام في الغرب الإسلامي وخصائصه.
5. إتباع هذه الندوة بسلسلة من الندوات المشتركة بين المؤسستين المنظمتين لها مرة كل سنة.
6. دعوة المؤسسات والمنظمات المعنية بخدمة التراث الإسلامي إلى المشاركة في هذه الندوات، والتوسع في أمكنة انعقادها لتشمل عددا من أقطار الغرب الإسلامي، على أرض الواقع أو عبر وسائل التواصل التقنية بحسب الظروف المتاحة..
7. توسيع مجالات التعاون وآفاقه بين المؤسستين من خلال تبادل الأساتذة وإقامة المحاضرات والبرامج العلمية المشتركة، وتبادل الرحلات العلمية بين الطلاب وتبادل الكتب والمطبوعات.
8. دعوة الباحثين إلى محاولة الوقوف على الدواوين الشعرية والمؤلفات العلمية المخطوطة لتحقيقها ودراستها ونشرها لتكون في متناول الباحثين.
9. إنشاء مجمع أو مركز لغوي يعني بدراسة الجهود المبذولة وتحقيق الكتب المؤلفة في خدمة اللغة العربية وعلومها داخل السنغال: تعليما وتأليفا بالتعاون مع إحدى الدول العربية الرائدة في هذا المجال.
10. تنظيم ندوة علمية حول جهود الشيخ الخديم رضي الله تعالى عنه في خدمة العلوم الشرعية واللغوية.
11. اعداد مشروع لجمع التراث الإسلامي لدول الغرب الإسلامي وتوجيه الفاعلين والأكاديميين إلى تبني سياسات تستهدف العناية بهذا التراث وترجمته ونشره
12. الدفاع عن العقيدة الإسلامية ضد التيارات الاستشرافية والمذاهب الإلحادية
13. إيلاء عناية أكاديمية بحركة التأليف في التراث الإسلامي المدون باللغات الأفريقية المحلية بوصفه من أهم الوسائل المثالية لنشر القيم الإسلامية والتمكين لها في المجتمعات الافريقية.
14. الاستفادة من الدراسات الأكاديمية، وهي مجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تعلق كثير منها بالبحث في التراث الإفريقي وأعلامه، وكذلك من تجاربها في إقامة عدة ندوات للتواصل الثقافي بين أقطار الغرب الإفريقي.
15. العمل على نشر أعمال الندوة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وطباعتها، في نس خة خاصة بمجلة كلية الدعوة الإسلامية.
هذه هي التوصيات المنبثقة من الندوة والتي تعكس اهتمام المشاركين واعتقادهم بضرورة العناية بالتراث الإسلامي الثري الذي يزخر به الغرب الإسلامي. وقد انتهت الندوة بحمد الله وتوفيقه مساء يوم الخميس السادس والعشرين من شهر سبتمبر سنة 2024م.
روابط الندوة
كلمة افتتاحية د. سام بوسو عبد الرحمن كلمة البرفوسور مور في منسق الجامعة باللغة الفرنسية
كلمة الدكتور عبد الأحد لوح عمد الكلية ورئيس اللجنة العلمية للندوة
كلمة الأستاذ الدكتور أبو بكر بو سوير عميد كلية الدعوة الإسلامية
كلمة الوفد الليبي في الجلسة الافتتاحية
ما شاء الله بارك الله فيكم على هذا الجهود الجبارة استفدنا ومازلنا نستفيد من الحضراتم وجزاكم الله خيرا معكم سيد يا سواري السنغالي طالب في جامعة أنقرة قسم التربية الدينة - رسالة الماجستير - وجامعة الإسلامية بمنيسوتا الولايات المتحدة الأمركية فرع السنغال
ردحذف