السبت، 4 أبريل 2015

الاستقلال عندي!

في مثل هذا اليوم من كل سنة يحتفل الشعب السنغالي بعيد استقلاله. وهذا الاحتفال يوقظ فيَّ شعورا بالفخر والاعتزاز نوعا ما، ولكنه في الوقت نفسه يثير عندي تساؤلات عديدة حول معنى الاستقلال وحقيقته.
فالاستقلال عندي أن تكون لنا هوية مستقلة عن هوية المستعمر وكيف يتحقق ذلك إذا كنا نتعلم ونتواصل بلغته وننشئ أبناءنا ونربيهم بثقافته وقيمه ونعتز بحضارته ونتغنى بتاريخه وأمجاده ؟!
والاستقلال عندي أن يكون لنا اقتصاد مستقل عن اقتصاد المستعمر وهل من سبيل إلى ذلك إذا كنا نفضل منتجاته على منتجاتنا ونقدم شركاته على شركاتنا ونربط عملتنا بعملته؟!
والاستقلال عندي أن تكون لنا سياسة مستقلة عن سياسة المستعمر وكيف تكون لنا سياسة مستقلة إذا كنا نستنسخ نظامنا السياسي من نظامه وقوانيننا من قوانينه ونربط علاقاتنا الخارجية بعلاقاته وتوجُّهاتنا بتوجهاته؟!
والاستقلال عندي أن تكون لنا قوة ذاتية نحمي بها بلادَنا وكيف نحصل على قوة ذاتية إذا كنا نعتمد على جيوش المستعمر وآلياته وتكنولوجيته الحربية ونتبنى استراتجياته العسكرية في الدفاع عن أنفسنا ؟!
وهذه تساؤلات تراودني في مثل هذا اليوم، وهي صادرة عن فهمي الخاص للاستقلال ولست متأكدا من صواب هذا الفهم أو عدمه، ولعل إخوتي القراء يسعفونني بالتوضيح أو بالتصويب.
وعلى العموم نتمنى للشعب السنغالي عيدا سعيدا ونسال الله تعالى أن يعم بلادنا وسائر بلاد العالم بأمنه وسلامته.
                     سام بوسو عبد الرحمن


الآفاق المستقبلية لإدماج المدارس القرآنية في النظام التربوي الرسمي

بمناسبة الدورة الثالثة للاحتفال باليوم الوطني للدارات في السنغال، نظمت وزارة التربية الوطنية جلسات علمية قيمة في يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024...