"الإقامة الجبرية للشيخ الخديم ( رضي الله تعالى عنه ) في السنغال"، هذا هو عنوان المحاضرة العامة التي نظّمتها دائرةُ روض الرياحين بمناسبة الاحتفال باليوم "الثامن عشر" من شهر صفر لسنة ١٤٤١هـ ( ٢٠١٩م) في دار الضيافة بمدينة طوبى المحروسة.
أعدَّ هذه المحاضرةَ وألقاها الباحثُ الشيخ عيسى عافية غَيْ بحضور أعضاء الوفود الممثلة للطرق الصوفية ولأهم المنظمات الإسلامية في السنغال، وبحضور عدد كبير من العلماء والمشايخ الموريتانيين ومن المثقفين المريدين. ترأس الجلسةَ الشيخ إسحاق امباكي ابن الشيخ محمد البشير، وافتتحها الشيخ أحمد البدوي امباكي المنسق العام لروض الرياحين، وأدارها السيد شيخنا بوسو تيومبلين.
جاء اختيار موضوع "الإقامة الجبرية للشيخ الخديم في السنغال" في هذه السنة بعد تناول غيبته البحرية في غابون (١٨٩٥-١٩٠٢م) وغيبته البريّة في موريتانيا أرض الصالحين (١٩٠٣-١٩٠٧م) في السنتين الماضيتين.
وقد تناول المحاضرُ أهم الأسباب الموضوعية التي دفعت السلطات الإستعمارية إلى إعادة الشيخ رضي الله عنه إلى وطنه ووضعه تحت الإقامة الجبرية في تيين جلف Thieyène Diolof وتتمثل في شدة التفاف الناس حوله وكثرة ازدحامهم لديه وتخوفها المستمر من إصداره لقرار الجهاد المسلح ضد وجودها. وكانت هذه المنطقة مناسبةً في نظر هذه السلطات لصعوبة الوصول إليها. وقد اتخذت اجراءاتٍ مشددةً لعرقلة مريدي الشيخ الخديم رضي الله عنه من الإقبال نحوه، ولكن دون جدوى؛ فلم تحل هذه الإجراءات بينه وبين مواصلة مهمته التربوية.
وفيما يخص فترةَ الإقامة الجبرية في جربل (١٩١٢ إلى ١٩٢٧م)، وصف لنا المحاضر حياةَ الشيخ مع أتباعه في "بقعته المباركة"، وما تميزت به هذه المرحلة من الناحية العلمية والروحية والاجتماعية والاقتصادية؛ فتعرض لتآليف الشيخ فيها وأساليب تربيته ومراسلاته ومعاملاته مع الوفود والزوار ومع السلطات الاستعمارية، كما تناول أهم الأحداث التي جرت في هذه الفترة، مثل تشييد مسجده الجامع ورحلته إلى دكار لمقابلة الحاكم العام مرلين في مارس ١٠٢١م.
جاء اختيار موضوع "الإقامة الجبرية للشيخ الخديم في السنغال" في هذه السنة بعد تناول غيبته البحرية في غابون (١٨٩٥-١٩٠٢م) وغيبته البريّة في موريتانيا أرض الصالحين (١٩٠٣-١٩٠٧م) في السنتين الماضيتين.
وقد تناول المحاضرُ أهم الأسباب الموضوعية التي دفعت السلطات الإستعمارية إلى إعادة الشيخ رضي الله عنه إلى وطنه ووضعه تحت الإقامة الجبرية في تيين جلف Thieyène Diolof وتتمثل في شدة التفاف الناس حوله وكثرة ازدحامهم لديه وتخوفها المستمر من إصداره لقرار الجهاد المسلح ضد وجودها. وكانت هذه المنطقة مناسبةً في نظر هذه السلطات لصعوبة الوصول إليها. وقد اتخذت اجراءاتٍ مشددةً لعرقلة مريدي الشيخ الخديم رضي الله عنه من الإقبال نحوه، ولكن دون جدوى؛ فلم تحل هذه الإجراءات بينه وبين مواصلة مهمته التربوية.
وفيما يخص فترةَ الإقامة الجبرية في جربل (١٩١٢ إلى ١٩٢٧م)، وصف لنا المحاضر حياةَ الشيخ مع أتباعه في "بقعته المباركة"، وما تميزت به هذه المرحلة من الناحية العلمية والروحية والاجتماعية والاقتصادية؛ فتعرض لتآليف الشيخ فيها وأساليب تربيته ومراسلاته ومعاملاته مع الوفود والزوار ومع السلطات الاستعمارية، كما تناول أهم الأحداث التي جرت في هذه الفترة، مثل تشييد مسجده الجامع ورحلته إلى دكار لمقابلة الحاكم العام مرلين في مارس ١٠٢١م.
وفي نهاية المحاضرة ذكر طرفا من كرامات الشيخ، ثم أورد خطبته الأخيرة البليغة المشهورة بـ"خطبة ومسش" (١٣٤٦هـ) التي وجهها إلى الناس أجمعين، قبيل انتقاله إلى جوار ربه ضحوة يوم الاثنين ١٨ محرم ١٣٤٦هـ (١٩٢٧م). رضي الله تعالى عن الشيخ الخديم وأرضاه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.