مِن المعروف أنَّ تحويرَ المفاهيم لتعديل تمثُّلات الناس لها يُعتبرُ آليةً فعّالة لتغيير المواقف والاتجاهات، فالمفهوم يحمل في طياته أحكاماً قيمية تتبلور من خلال صياغته، ومن هنا يحرص المهتمون بتغير التفكير السائد تجاه قضية من القضايا على مراجعة المفاهيم المرتبطة بتلك القضية1. والقضية التي تحضرني الآن هي ما تسمى بـ"المثلية الجنسية".
في الخطاب الديني كان المصطلح الذي يرمز إلى العلاقة الجنسية بين رجلين هو اللواط2، وكان ممارسوها يوصفون بالشوَّاذ جنسيا وفقاً للمعايير الاجتماعية السائدة في المجتمعات المسلمة، لأن منظومةَ القيم فيها تمجُّهم وتفرض عليهم عقوبات معنوية إلى جانب العقوبات المادية.
في الخطاب الديني كان المصطلح الذي يرمز إلى العلاقة الجنسية بين رجلين هو اللواط2، وكان ممارسوها يوصفون بالشوَّاذ جنسيا وفقاً للمعايير الاجتماعية السائدة في المجتمعات المسلمة، لأن منظومةَ القيم فيها تمجُّهم وتفرض عليهم عقوبات معنوية إلى جانب العقوبات المادية.