كان يوم السبت ٢١ نوفمبر 2020م يوما متميزا في مسيرة "مجمع الشيخ أحمد الخديم للتربية والتكوين" بطوبى المحروسة، وهو المشروع التربوي الذي بدأ العمل فيه منذ يناير 2018م، بمبادرة من الشيخ محمد المنتقى الخليفة العم للطريقة المريدية.
في هذا اليوم التقى الشيخ محمد المنتقى حفظه الله تعالى ورعاه في قاعة المحاضرات بدار المنان بأعضاء اللجان الفنية التي كانت تعمل في إعداد المناهج والنصوص التنظيمية للمجمع، تحت قيادة الشيخ أحمد البدوي ابن الشيخ محمد الفاضل. واللجان هي:
أ- لجنة التعليم القرآني برئاسة الشيخ محمد المصطفى جوب اندر والشيخ فاضل امباكي الإمام، لجنة التعليم المجلسي برئاسة الشيخ سرين امباكي عبد الرحمن،
ب- لجنة المدارس الحديثة برئاسة الشيخ شيخنا عبد الودود،
ج- لجنة المدارس الخاصة بحملة القرآن الكريم برئاسة الشيخ الحاج فاضل انجاي
د- لجنة التعليم العالي بشقيه : كلية الدراسات الاسلامية واللغة العربية، برئاسة الدكتور عبد الأحد لوح وكلية العلوم الزراعية وكلية التكنولوجيا والحرف برئاسة البرفسور مور فاي.
وفي الفترة الصباحية، عقدت كل لجنة اجتماعها الخاص للمصادقة على تقريرها النهائي. وبعد صلاة الظهر نُظمت جلسة عامة في قاعة المحاضرات، فعرضت كل لجنة ملخصا لتقريرها، وبذلك تمت المصادقة على التقرير العام للجان الفنية.
وهذا التقرير العام ثمرة جهود كبيرة بذلها بإخلاص وتفانٍ متخصصون في ميدان التربية والإدارة التكنولوجيا والقانون طيلة سنة وثمانية أشهر.
وبعد صلاة العصر، حضر فضيلة الشيخ محمد المنتقى، وبعد افتتاح الجلسة بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ حبيب جتر، تناول سام بوسو عبد الرحمن الكلمةَ باسم اللجنة التوجيهية لشرح الطريقة التي تم بها العمل ولتقديم كل لجنة بين يدي الخليفة، ثم تناول الكلمة الشيخ أحمد البدوي المنسق العام للمشروع لتقديم الشكر إلى الشيخ والدعاء له والتنويه بأهمية المشروع وبالتفاني الذي أبداه جميع المشاركين في هذه الخدمة الجليلة، والتعبير عن استعدادهم التام لمضاعفة الجهود في سبيل خدمة المشروع، ثم سلَّم إلى سماحة الشيخ الخليفة التقرير العام عن أعمال اللجان الفنية.
وفي الختام شكر الشيخ محمد المنتقى جميع من شاركوا في هذا الإنجاز وشجعهم ودعا لهم بالتوفيق والقبول والرضى. ورفعت هذه الجلسة المباركة قبيل صلاة المغرب فأم الشيخ المصلين في جو مفعم بالروحانية، قبل أن يغادر المكان. هكذا جرت فعالية هذا اليوم الاستثنائي الذي يمثل نهاية مرحلة التصور والإنتاج والتخطيط وانطلاق مرحلة التنفيذ والتطبيق مع مواصلة عملية التصحيح والتحسين، وهذه مرحلة تتطلب مزيدا من التضحية في خدمة هذا المشروع الكبير. والله تعالى ولي التوفيق