تمثل
قضية الحرية من أقدم وأبرز القضايا التي
شغلت بال الفلاسفة والمفكرية وعلماء
الكلام والمتصوفة، فتناولوها بالمناقشة
والدراسة بجميع جوانبها واختلفت الزوايا
التي تمت معالجتها منها.
فهناك
اختلاف في كون الإنسان مخيرا أم مسيرا أو
بعبارة أخرى مخلوقا يتمتع بحرية الاختيار
والتصرف أم مجبرا في أفعاله لا حرية له
ولا خيار.
وقد كان نقاش علماء الكلام
من المسلمين ينصب في هذا الاتجاه ومن هنا
عرفت في تاريخ الفكر الاسلامي مذاهب الجبر
ومذاهب الحرية .