يُقبل
تلاميذُنا على امتحانات الشهادة الثانوية
خلال الأيام القادمة. وأحيانا تكون
هذه الفترة حرجة بالنسبة للمترشحين لما
يصاحبها من ضغوطٍ نفسية وتوتُّرات قد
تؤثر سلبا على أدائهم في اليوم الموعود.
وأود هنا أن أُقدم بعض النصائح
العملية لعلها تساهم ولو قليلا في تخفيف
الوطأة عليهم وتساعدهم على مجاوزة
الامتحان بنجاح.
١-اعلم
أن الامتحان ليس نهايةً للعالم!
من
الطبيعي أن يكون المترشحُ قلقا نوعا ما
وخائفا من الفشل في هذا الموعد المهم في
حياته ، ولكن القلقَ المفرط يمكن أن يؤثر
سلبا في عملية التركيز. ومما
يخفف التوتر والقلق عليه أن ينظر إلى
الامتحان على أنه ليس نهاية للعالم وأن
الحياة ستستمر بعده وأن الفشل فيه لا يعني
الفشل في الحياة، فالأبواب لن تكون مقفلة
أمامه. وهنا سيبذل قصارى
جهده ويترك النتائج بيد الله سبحانه
وتعالى، ولن يكون ضحية لتوتر زائد.
٢-
حافظ على نمط حياة طبيعية
قدر الإمكان!
ينبغي
على المترشح أن ينظم أوقاتَه للمذاكرة
مع الاهتمام باحتياجاته الأخرى كالأكل
الجيد والنوم الكافي والاستراحة وأداء
العبادات، لما لذلك من دور فعال في صفاء
الذهن وفي علمية التفكير وفي تقليل التوتر
. فاستهلاك كميات كبيرة
من الشاي والقهوة ونحوهما من المنبهات ـ
كما هو العادة لدى البعض – قد يؤدي إلى
قلة نوم واضطراب ويعرقل عملية التركيز.
٣-
فلتكن مستعدا ماديا بعد
استعدادك نفسيا!
على
التلميذ أو الطالب أن يستعد ماديا في
اليوم السابق بترتيب جميع اللوازم التي
يحتاج إليها لخوض الامتحان؛ فيتأكد من
وجود بطاقة الهوية معه أو أي وثيقة تسمح
له بالمشاركة وأقلام جيدة ومبلغ كاف
لإصاله إلى مركز الامتحان إن كان مضطراًّ لركوب وسيلة نقل عمومية وغير ذلك من
اللوازم؛ إن الإغفال عن أمر من هذه الأمور
التي تعتبر هينةً قد يُسبب للمترشح
ارتباكا يدفعه إلى مزيد من التوتر وإلى
ضعف في التركيز.
٤-
إن الاستعجال لك عدو فاتخذه
عدوا!
إن
الاستعجال عدو للمترشح يكون له بالمرصاد
في لحظات مختلفة من الامتحان:
- أثناء اختيار الموضوع ينبغي أن يكون التلميذ أو الطالب متأنيا إذا وجد أمامه خيارا؛ فيقرأ جميع المواضيع ويفكر في محتواها ويتأكد من فهمها قبل اختيار واحد منها؛
- وقبل الشروع في الكتابة على ورقة الإجابة ينبغي استخراجُ الأفكار وتنظيمُها في المسودة ولو بشكل خطوط عريضة حتي تكون خطةُ الجواب واضحةً مهما كانت طبيعة السؤال ؛
- وبعد الفراغ من الكتابة يجب تخصيص وقت للمراجعة قبل تقدبم الورقة للمراقب. فليس من العيب أن يتأخر المترشح في الخروج من القاعة ما دامت للوقت بقيةٌ !
٥-
كن مطمئنا وفكِّر في
المستقبل !
بعد
الخروج من قاعة الامتحان لا فائدة في مناقشة الأجوبة مع الزملاء ، فقد يؤثر
ذلك سلبا في ما يقي من المواد، بل الأفضل
التفكير في طريقة الأداء لتفادي ما فيها
من أخطاء كالتسرع في الاختيار أو في
إعادة الورقة أو عدم تنظيم الوقت ونحوهما.
أولا وأخيرا كن
واثقا بنفسك وتوكل على الله!
والله
ولي التوفيق
مع
تماتنا للجميع بالنجاح
سام
بوسو عبد الرحمن
المقال رائع وقد جاء في الوقت المناسب
ردحذف