الخميس، 7 أغسطس 2008

الدعوات الإصلاحية ومسئولية الشباب❊

بقلم/ سام بوسو عبد الرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه،

تمهيد،
إن الإسلام رسالة عالمية غير مقيدة بزمان ولا مكان، وذات مصدر إلهي واحد؛ لكن العقل البشري المفكر الذي يتعامل معها، قراءةً وفهمًا واجتهاداً، لا يسلم من التأثر بالبيئات والظروف الزمنية والمكانية. ولذا شهد العالم الإسلامي تيارات فكرية متنوعة نتيجة الاختلاف الطبيعي في رؤى واجتهادات الدعاة والمفكرين والمصلحين.
والشباب في كل المجتمعات يشكلون الهدف الرئيس للاستقطاب من قبل الدعوات والتيارات الفكرية، ومن هنا يكون موقفهم دائما حاسما ومسئوليتهم جسيمة.
وفي هذا العرض حول "الشباب المسلمة والدعوات الإصلاحية التي تمثل التيارات الفكرية الإسلامية" سنتناول بإيجاز النقاط التالية :

  1. لمحة تاريخية عن الدعوة الإصلاحية في العالم الإسلامي.
  2. نماذج مختارة من بين الدعاة المؤخرين المشهورين:
    • الشيخ محمد عبد الوهاب
    • السيد جمال الدين الأفغاني
    • الشيخ أحمد بمب رضي الله عنه
3. مسئولية الشباب أمام الدعوات الراهنة.

1
) نبذة عن الدعوة الإصلاحية في العالم الإسلامي

انطلاقا من الأثر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي مفاده: أن الله يبعث على رأس كل قرن من يجدد دينه، فقد كانت فكرة الإصلاح والتجديد تسكن هاجس المسلمين، منذ فجر الإسلام إلى الوقت الحاضر؛ ولم يخلُ عصر من العصور من دعاة ومصلحين، بين مدع في ذلك ومخلص.

وكانت تلك الدعوات في أغلب الأحيان استجابة لظروف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. وقد تولدت من هذه الدعوات حركات جديدة تحولت، نتيجة التطورات، إلى فرق ومذاهب وطرق، منها:
  • الفرق السياسية كالشيعة والخوارج وأهل السنة،
  • المذاهب الكلامية كالمعتزلة والماتريدية والأشعرية والوهابية،
  • الطرق الصوفية أمثال القادرية والشاذلية والتيجانية والمريدية
وفي غالب الأحيان، لم تأت دعوة من تلك الدعوات من فراغ، أو من تلقاء نفسها، بل تأتي مرتبطة بسياق تاريخي ما1. فقضية الخلافة الإسلامية والحكم، على سبيل المثال، كانت لها دور كبير في ولادة الفرق السياسية والكلامية، كما أن الظروف الاجتماعية كانت لها تأثير جوهري في تشكل الطرق الصوفية.
وأما في القرنين الأخيرين كان العامل الأكبر في ارتفاع الدعوات الإصلاحية يتمثل من جهة، في صدمة المواجهة مع الغرب، وهي مواجهة كشفت عن ضعف المسلمين وعجزهم وتخلفهم ماديا، ومن جهة أخرى، في تفاقم التدهور في الأخلاق والفساد في العقائد؛ وقد أصبح تدارك الوضع وإيجاد الحلول ضرورة ملحة في نظر الكثير من المسلمين، وانطلقت من جراء ذلك دعوات وحركات إصلاحية عديدة في أقطار مختلفة من العالم الإسلامي.
وسنختار ثلاثة نماذج من بين أشهر الدعاة في الأقطار الإسلامية، يمثل كل واحد منها تيارا، أو بعدا أو نمطا إصلاحيا متميزا.

2
) نماذج مختارة من بين الدعاة الإصلاحيين

إن أحوال العالم الإسلامي في القرون الأخيرة، كما أسلفنا، كانت في غاية السوء والتدهور، تحت الحكم العثماني2، وقد كشف عن ذلك الوضع المتردي احتكاكُ المسلمين بالعالم الغربي الذي تفوق على العالم الإسلامي في مناحي كثيرة.
وعلى الجملة، كان هذا العالم الرسلامي – على حد تعبير أحمد أمين –″ شيخا هرما حطمته الحوادث ونهكه ما أصابه من الكوارث: فساد نظام، استبداد حكام، وفوضى أحكام وخمود عام واستسلام للقضاء والقدر3″
وقد أرجع الشيخ محمد عبده هذا التدهور إلى السياسة، حيث يقول: ″هذه السياسة سياسة الظلمة (...) هي التي روجت ما أدخل على الدين مما لا يعرفه (...) فجل ما تراه الآن مما نسميه بالإسلام فهو ليس بإسلام″
وأما الشيخ محمد الغزالي فقد أرجع، بشكل إجمالي، عامل انكسار المسلمين إلى التفريط في العمل بمقتضى رسالتهم فقال :″إن الأمة الإسلامية صاحبة رسالة وحاملة دعوة ووريثة وحي، يجب أن تبلغه بالعلم وأن تظهره بالعمل، بيد أنها نسيت ذلك أو تناسته وضعف أخذها ووفاؤها له على اختلاف الليل والنهار″4

ونرى أن محاولات الإصلاح قد تعددت في واقع الأمر، و تنوعت مشارب الدعاة وتوجهاتهم: فمنهم من رأى أن الحل يكمن في إصلاح العقيدة، ومنهم من رآه في إصلاح السياسة والحكام وتطبيق الشريعة، ومنهم من ركز على ضرورة تزكية النفوس وتطهير القلوب. ونختار هنا نماذج ثلاثة يمثلون، نوعا ما، هذه التيارات على التوالي، وهم: الشيخ محمد عبد الوهاب والسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ أحمد بمب (رحمهم الله)

1
- الشيخ محمد عبد الوهاب ( 1703-1791)

نشأ الشيخ محمد عبد الوهاب، في منطقة نجد ( بالمملكة العربية السعودية حاليا) وتعلم بها دروسه الأولي في وسط هيمنت فيه المدرسةُ الحنبلية، وكان الشيخ متأثرا بأفكار شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية في نقده اللاذع للفرق التي سماها بالمبتدعة، و لكثير من الممارسات التي كانت سائدة في عصره، ورآها مخالفة للعقيدة الصحيحة، وقد ذهب بالموقف الذي ورثه من الحنبلية، في مناهضة الشيعة والخوارج والمعتزلة، إلى درجة أبعد، ليشمل رفض التصوف جملة، ورفض فرق كلامية، كانت تعتبر أصلا في حظيرة أهل السنة والجماعة كالأشعرية والماتريدية ومحاولة إخراجها من دائرة السنة.

دعوته:
قام الشيخ برحلات، وطاف في كثير من بلاد العالم الإسلامي، (مثل سوريا والعراق وإيران) ثم عاد إلى بلده واعتكف عن الناس لمدة ثمانية أشهر ثم خرج عليهم بدعوته الجديدة التي كانت ترتكز على مسألة التوحيد، وهو الاعتقاد:
بأن الله وحده هو خالق هذا العالم والمسيطر عليه وبيده النفع والضر،
وبأنه هو المشرع للعقائد والمحلل والمحرم.

إستراتجيته:
إلى جانب الإستراتجية المتمثلة في الوعظ وكتابة الرسائل، فقد ساعد على انتشار الدعوة، تحالف الشيخ مع أمراء آل سعود في الدرعية، وخاصة مع ميلاد المملكة السعودية، حيث أصبح النظام الاجتماعي والسياسي فيها، يخضع لأفكار الشيخ محمد عبد الوهاب، ولم تدخر السلطة الحاكمة جهدا في سبيل نشرها.

ويرى بعض الدارسين5 أن الوهابيين لم يمسوا الحياة العقلية ولم يعملوا على ترقيتها، ولذلك كان رجال الدين في نجد متشددين أمام كل جديد فكانوا يرون أن التلغراف السلكي واللاسلكي(...) من البدع6.
آثار دعوته:
ومهما يكن من أمر فإن لهذه الدعوة أصداء واسعة في البلدان الإسلامية بتسميات مختلفة كالسلفية والسنية.

2
-السيد جمال الدين الأفغاني (1839 - 1897)

كان السيد جمال الدين الأفغاني، وزيرا في إمارة من إمارات أفغانستان ثم رحل إلى الهند إثر سقوط هذه الإمارة سنة 1869م. تعلم الفارسية والعربية وكان بارعا في الفلسفة الإسلامية، و كان إنسانا حركيا.
وقد طوف في فارس والهند والحجاز وتركيا، وأقام في مصر من مارس سنة 1871 إلى سنة 1879م، وأثر فيها تأثيرا كبيرا. وعلى يد تلاميذه في مصر – وفي مقدمتهم محمد عبده – انطلقت دعوته الإصلاحية. وفي سنة 1884م أنشأ في باريس، هو وتلميذه محمد عبده، جريدة "العروة الوثقى" لنشر أفكارهما.
دعوته:
كان الأفغاني يرمي إلى الإصلاح السياسي عن طريق إصلاح العقول والنفوس كشرط ضروري لإنقاذ المسلمين من التخلف.
وتركزت دعوته على تحقيق الوحدة بين المسلمين وإيجاد حكومة إسلامية واحدة تلتزم بالتعاليم الإسلامية.

إستراتجيته:
وتمثلت إستراتجيته في الخطابة وإلقاء المحاضرات وكتابة المقالات ونشر الجرائد والاتصالات الشخصية.

آثار دعوته:
وقد كانت لدعوته الإصلاحية آثار واسعة وقوية في الثورات العربية والفارسية والحركات المناهضة للاحتلال الأجنبي، وفي ما يسمى بالإسلام السياسي.

3
-الشيخ أحمد بمب - ض- (1853 – 1927)

رأينا أن محمد بن عبد الوهاب ركز دعوته على إصلاح العقيدة، بينما كان الأفغاني يروم إصلاح الحكم والنظام السياسي في المقام الأول، وإن اتخذ في سبيل ذلك وسائل مختلفة كإصلاح النظام التربوي.

أما الشيخ الخديم رضي الله عنه، الذي ولد في منطقة باوول في وسط السنغال، وتعرف دعوته الإصلاحية بالمريدية، فقد عاش في عصر اتسم بالضعف العقدي والتدهور الخلقي لدى الأفراد، وبالاضطراب في الحياة الاجتماعية والسياسية. وقد أرجع الشيخ هذا التردي في الأوضاع إلى بعد الناس عن المنهج النبوي الشريف بسبب الجهل وفساد النفوس وغلبة الأهواء.
هذا وإنما عليه المقتفي لكثرة الجهل على الناس اختفى7

دعوته:
وقد تصدى لمهمة تجديد الدين وإحياء السنة النبوية
دينٌ سوى إسلاِمه لاُ يحمد عنـد الإله و به نجـدد
للمصطفى نويت ما يجدد سنته الغرآ وإني أحمد

وقد ركز في دعوته على إصلاح العقائد بالتوحيد و تصحيح العبادات بالفقه وتطهير القلوب بالتصوف، بشكل يتسم بالتوازن، يقول (ض)
أدعو إلى الإله بالتوحيد وما رأيت عنه من محيــد
لله أدعو بالتفقه بـــــــلا ميل لغيره وكلي قبـــــلا
لله أدعو بالتصوف معـا مكارم الأخلاق وهو سمعا

إستراتجيته:
وتبنى إستراتجية التربية المبنية على أسس فعالة قادرة على معالجة أمراض المجتمع السالفة الذكر، من هذه الأسس العلم، وأداء الشعائر ومجاهدة النفس والخدمة والقدوة الحسنة.

آثار دعوته:
وللدعوة الخديمية آثار جليلة في الحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقد انشرت في مناطق مرفقة من العالم، في أفريقيا وفي أوروبا وأمريكا الشمالية. ويمكن أن تقدم الكثير للعالم بشكل عام وللعالم الإسلامي بشكل خاصة.

هذه النماذج تمثل أهم الاتجاهات المؤثرة في الدعوات والحركات الإسلامية الحالية التي لها أصداء في فضاء المجتمع السنغالي، ومن خلالها يمكن أن نستنتج أن الحلول والإصلاحات، التي ووجه بها الأوضاع المتردية في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي، كانت مختلفة طبقا لاختلاف الظروف والبيئات.
وعلى كل، فإن من شأن حاملي أي دعوة إصلاحية أن يحاولوا توسيع انتشارها واستقطاب أكبر قدر ممكن من الأنصار وخاصة في أوساط الشباب، الأمر الذي يجعل مسئولية هذا الشباب كبيرة أمام ما نشهدها في الوقت الراهن منالدعوات والحركات.

3
) مسئولية الشباب أمام الدعوات الراهنة

آ)
عوامل انتشار الدعوات

تزخر الساحة السنغالية في الوقت الراهن بعديد من الحركات والتنظيمات والدعوات، ويلاحظ بسهولة أن جلها استمدت أفكارها من دعوات سابقة انطلقت في محيط آخر، أو على الأقل تأثرت بها بشكل كبير.. فهناك التيار السلفي وتيار الإسلام السياسي والاتجاهات الصوفية، وكلها يشهد نشاطا، في العقود الأخيرة، بدرجات متفاوتة.
لاشك أن الظروف التي يمر بها السنغال منذ عهد الاستعمار إلى الآن تشجع بتنامي ظاهرة التنظيمات والتيارات والحركات، وذلك لعوامل عدة منها :

العامل السياسي:
إن القاعدة السياسية لم تزل، إلى حد الآن ضيقة ومحتكرة. فالأغلبية الساحقة لا تشارك في اللعبة السياسية، لطبيعة هذه العملية السياسية غير الأخلاقية، وللحاجز العلماني المفروض عليها. وهذا الوضع يدفع النشطين المهمشين إلى التحرك بعيدا عن السلطة السياسية، وربما إلى الانخراط في تنظيمات وحركات دينية.

العامل الاجتماعي/الاقتصادي
إن المجتمع السنغالي عانى ولم يزل يعاني – على الرغم من مجهودات المصلحين السابقين – من طبقية حادة، وتفاوت شديد في الإمكانيات المادية، ويعاني أيضا من قلة فرص العمل أمام الشباب الصاعد، كما أن الالتزام بالتعاليم الدينية لم يصل بعد إلى المستوى الذي يريده دعاتنا المصلحون.

عامل الانفتاح
إن الساحة السنغالية تعج بالأفكار والأيديولوجيات المتنوعة بعضها ذو طابع غربي وبعضها الآخر ذو طابع شرقي، وذلك بسبب ما يتسم به العصر الحالي من الانفتاح على العالم الخارجي. فالمعارف والصور والأفكار لم تعد لها حدود بفضل التطور في وسائل الاتصال والمواصلات. ومن الطبيعي أن تجد الدعوات المنطلقة في مناطق العالم الإسلامي أصداء في منطقتنا.
وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض الدول العربية تسعى إلى نشر أيديولوجيتها وهيمنتها الفكرية بكل ما أوتي من سبل، وقد يقع البعض في براثنها جهلا وعن حسن نية أو طمعا في الثروة والجاه.

ب) مسئولية الشباب أمام الدعوات الراهنة.

وفي مثل هذه الظروف المذكورة تكثر الدعوات والتنظيمات والحركات؛ ويصعب التمييز بين غثها وسمينها، ومن هنا تكون مسئولية الشباب، وخاصة المتعلمين منهم، مسئولية تاريخية جسيمة، لكونهم مستهدفين في المقام الأول، وتتمثل في التعامل بشكل إيجابي وواع، وفي تبني موقف واضح وسليم تجاه القضايا المطروحة.
وعلى هذا المنطلق يتعين على الشباب أن يكونوا على مستوى تلك المسئولية التاريخية من خلال الأمور التالية:

1.الاهتمام بالتكوين الذاتي:
فعلى الشاب اليوم أن يهتم بتكوين نفسه بالمعارف المتاحة، وبالتزود بالقدرات والكفاءات التي تقتضيها العصر الحديث عصر التكنولوجيا والاتصالات. فلا ينبغي له أن يكل مهمة اكتساب المعرفة إلى آخر ويعتمد عليه في تقبل ما يأتيه به.

2.التحلي بالروح النقدية:
أصبح من الضروري اليوم التحلي بروح نقدية؛ فمن الخطورة بمكان تقبل كل وارد جديد دون تفكير ودون تمييز، فالبعض يعتقد أن كل ما يقرأه عين الصحة؛ وكلما ألقي إليه بحديث استسلم دون أي جهد للفهم والتدبر ومحاولة القراءة فيما بين السطور. ويجب التنبه إلى بعض وسائل المراوغة الفكرية التي يمارسها بعض التيارات لفرض أيديولوجيتها ( نعت الرأي المخالف بالبدعة أو الضلال، تنقية المصادر الإسلامية من الآراء المخالفة، ادعاء تبرئ العلماء الموثوق بهم من مواقفهم ....)

3.الانفتاح والاعتدال:
فكما يكون من الخطورة تقبل كل شيء فإنه لا يقل خطورة رفض كل جديد لمجرد أنه جديد وغريب؛ فالعالم يتطور والمعلومات الجديدة تنتقل الآن بسهولة أكبر. فنحن في عصر لا يتسنى لأحد أن يكون بمعزل عن الأفكار عن الأفكار الجديدة، والموقف السليم يتمثل في الاعتدال والتحلي بالوعي دون التقبل أو الرفض من غير أساس قوي.

4.الثقة بالنفس دون الغرور:
فلا يكون الشاب متفتحا إلا إذا كان واثقا بنفسه وعارفا بأن الله سبحانه وتعالى رزقه بالعقل ليفكر به، فهو يتمتع بما يتمتع به الآخرون . ولكن ينبغي التمييز بين الثقة بالنفس وبين الغرور الذي يمنع من الاستفادة ويؤدي إلى احتقار الآخر.

الخاتمة:
حاولنا بإيجاز أن نقدم نبذة عن الدعوات الإصلاحية في العالم الإسلامي وأن نعرض نماذج متنوعة من تلك الدعوات قبل تناول مسئولية الشباب وشروط القيام بها، وقصدنا في ذلك إثارة تفكير الشباب ودفعهم لاتخاذ مواقف إيجابية تصب في صالح دينهم ومجتمعهم.

والله ولي التوفيق

طوبى بتاريخ
27/8/2006
❊ورقة مقدمة في المخيم الصيفي لدائرة أنصار الدين الإسلامي
الهوامش:
1 - من المعروف أن هناك مناهج مختلفة لدراسة الأفكار منها: أ)المنهج الفردي وهو الذي لا يعترف بتأثيرات البنية المجتمعية، ويدعو أتباعه إلى قراءة كل مفكر على حدة بوصفه مفكرا خلاقا، وليس تعبيرا عن وسط اجتماعي وعن لحظة تاريخية. ب) المنهج التاريخي ويتسم بطابع القراءة الشمولية، ويجتهد دعاته في رد كل فكرة إلى أصل سابق. ج)المنهج الاجتماعي/ الماركسي الذي يعيد كل الظواهر الاجتماعية إلى البنى الطبقية والصراع الاجتماعي. وقد حاولت التوسط بعدم عزل الأفكار كليا عن سياقها التاريخي والاجتماعي أو عن الدوافع الذاتية والروحية، لاعتقادي بأن ذلك أقرب إلى الروية الإسلامية الوسطية.
2 - انظر ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين للشيخ حسن الندوي
3 - أحمد أمين، زعماء الإصلاح،
4- الشيخ محمد الغزالي، مع الله، (1992) مكتبة أخبار اليوم
5- ينتقد المفكر السوداني الدكتور حسن الترابي الدعوة الوهابية بأنها تركز على الشرك في الحياة الخاصة دون التعرض للشرك في الحياة العامة (الاقتصاد والسياسة) وهذا الأخير لا يقل خطورة{انظر تجديد الفكر الإسلامي}. أما الدكتور يوسف القرضاوي فهو ينتقد هؤلاء الذين ينددون بعبادة القبور ثم يمارسون عبادة القصور!!
6- أحمد أمين، زعماء الإصلاح
7- الشيخ الخديم، مغالق النيران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الآفاق المستقبلية لإدماج المدارس القرآنية في النظام التربوي الرسمي

بمناسبة الدورة الثالثة للاحتفال باليوم الوطني للدارات في السنغال، نظمت وزارة التربية الوطنية جلسات علمية قيمة في يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024...