واليوم
الثامن عشر من شهر صفر له أهمية خاصة
بالنسبة للمريدين، فهو يوم للاحتفاء
والشكر على النعم التي وهبها الله للشيخ
أحمد بامبا، مؤسس الطريقة المريدية، وهو بداية للمحن والمعاناة
التي تجشمها خلال نفيه، وقد بدأ الشيخ
نفسه هذا الاحتفال شكرا لله تعالى.
وفي كل سنة، تفد إلى طوبى لهذه المناسبة
جموع غفيرة تقدر بالملايين من مختلف شرائح
المجتمع وطبقاته، وتلتقي فيها الوفود
الممثلة للطرائق الصوفية والمنظمات
الإسلامية والهيئات الدبلوماسية والمؤسسات
الدينية في عديد من الدول الإسلامية بحضور
مكثف للوسائل الإعلامية المحلية والدولية،
فيما يشبه ملتقى أو مهرجانا دوليا.
وعلى
الرغم من كثرة ما كُتب عن هذه المناسبة
التي تعد من أهم المناسبات الإسلامية في
السنغال وفي المنطقة بل وفي العالم
الإسلامي بشكل عام، فهناك حاجة ملحة إلى
إجراء دراسة علمية لإماطة اللثام عن بعض
آثارها في المجتمع السنغالي من النواحي
الاقتصادية والاجتماعية والدينية.
وعلى
هذا الأساس قمنا، بطلب من اللجنة المنظمة للمغال، بهذا البحث الذي ركزنا
فيه على بعض الآثار والأبعاد الدينية والاجتماعية لهذا
الحدث الكبير.
و
تعد تلك الآثار
والأبعاد، من وجهة نظرنا، أهم
الجوانب نظرا لكون هذا الحدث في الأساس
حدثا دينيا، له -
فيما
بعد -
انعكاساته
على جميع جوانب الحياة اجتماعيا واقتصاديا
وسياسيا وغير ذلك.
وقد
تطرقنا في القسمين الأول والثاني
إلى
مغزى "مغال"
وجذوره
وكيفية الاحتفال به في عهد الشيخ المؤسس
وبعده، ثم تعرضنا في القسم الثالث
لآثاره
في المجتمع من الناحية الدينية.
وقد
اعتمدنا في الدراسة على كتابات الشيخ
والمصادر المكتوبة عن سيرته وحياته
والروايات الموثقة وعلى البحث الميداني
فيما يتعلق بالتأثير الديني لـ"مغال"
عبر
المقابلات الشخصية والاستبانات.
ونحن إذ نقدم هذا العمل للقراء نرجو أن يفيدونا بما لديهم من ملاحظات حوله، فهو محاولة نتمنى أن تكون حافزة للدارسين إلى إجراء مزيد من البحث والدراسة . والله سبحانه وتعالى نسأل أن يجعله عملا مقبولا .
سام بوسو عبد الرحمن
لتحميل الكتاب انقر ( هنا )
ونحن إذ نقدم هذا العمل للقراء نرجو أن يفيدونا بما لديهم من ملاحظات حوله، فهو محاولة نتمنى أن تكون حافزة للدارسين إلى إجراء مزيد من البحث والدراسة . والله سبحانه وتعالى نسأل أن يجعله عملا مقبولا .
سام بوسو عبد الرحمن
لتحميل الكتاب انقر ( هنا )
1-
الغيبة البحرية مصطلح كان
الشيخ أحمد بمب يستعمله ويعني به فترة
إقامته في المنفى بغابون من سنة ١٣١٣هـ
/١٨٩٥م إلى سنة ١٣٢٠هـ/
١٩٠٢م .
2-
(مغال)
باللغة
الولوفية المنتشرة في السنغال تعني تبجيل
الشيء والتنويه بقدره وتعظيمه، وقد كان
الأتباع في البداية يسمون الاحتفال بعيد
الأضحى الصغير لوجوه الشبه بينهما فمنع
الشيخ الخديم هذه التسمية وأطلق عليه
اسم "مغال
Magal" (مقابلة
مع الشيخ إبراهيم بوسو ومقابلة مع الشيخ
عافية انيانغ )