الأحد، 17 يناير 2016

المشتغلون بالعلم في ضيافة الشيخ محمد المنتقى امباكي

 منذ أربع سنوات اتخذ الشيخُ محمد المنتقى  ابن الشيخ محمد البشير حفظه الله وأيده مبادرةً مباركة بدعوة المشتغلين بالعلم في طوبى لقضاء نهار كامل معهم  احتفاء بهم  وتكريما لهم. فكان لقاء يوم السبت العاشر من شهر يناير ٢٠١٦  المرة الرابعة لهذا الحدث المفعم بالدروس والعبر. 

وقد تميزت هذه الدورةُ عن سابقاتها شكلا ومضمونا، فقد أدت أكاديمية المنن دورا مهما في التحضير لها لأنها رأت ضرورة  استغلال هذه الفرصة الميمونة، وذلك بإعداد  اقتراحات وجيهة من شأنها أن تنهض بالوضع التربوي في مدينة طوبى ووضعها بين يدي الشيخ، فنظمت في اليوم السابق للقاء ورشة عمل  ضمت فئة من خبراء تربويين وأساتذة جامعيين ومدرسين ومثقفين آخرين. وقد تمخضت الورشة عن مشروع وثيقة توجيهية حول التربية والتكوين في طوبى، وتم عرض نتائجها  على فضيلة الشيخ محمد المنتقى.

و في هذه السنة  لاحظنا أيضا حضورا نوعيا من قبل شخصيات كبار أمثال الشيخ عبد القادر عبد الأحد والشيخ فاضل شعيب والشيخ عبد الصمد شعيب والشيخ عبد الأحد شعيب  والشيخ محمد لوح انغابو والشيخ فاضل لوح والشيخ محمد المأمون بوسو والشيخ مصطفى دم  وآخرون.
فبعد ما قضى الضيوف نهارا جميلا مُنَعَّمين ومكرمين بما لذَّ وطاب من المطعومات والمشروبات، تكلل اللقاء بجلسة علمية مباركة ألقى فيها الشيخ مجمد المنتقى كلمات بليغة مؤثرة ومشحونة بمعاني التشجيع والتوجيه والحث على الاهتمام بالعلم والعمل. 

هذا وقد سبقت خطابَ  الشيخ محمد المنتقى كلمات أخرى من ممثلي المدعوين من أهل طوبى ومن ممثلي العلماء والباحثين القادمين من جامعات داكار وسان لوسي وبمبي. وعلى هامش الجلسة تناوب على المنصة شعراء مفلقون شنفوا أسماع الحاضرين بقطع من الشعر رائعة.

وقد استوقفتني عدة نطاق بارزة من ثنايا الخطابات الواردة في الاجتماع من بينها :
١- الاجماع على تأكيد ضرورة التعليم الديني باعتباره اساسا من أسس الطريقة المريدية وقد تجلى ذلك من خلال كلمة الشيخ مام مور امباكي فاضل والشيخ محمد المنتقى؛ 
٢- إبراز أهمية التعمق في اكتساب المعارف وتوفُّر جميع التخصصات التي تحتاج إليها المدينة في العصر الراهن فقد أكد الشيخ محمد المتنتقى هذا المنحي مرارا في كلمته؛ 
٣- التأكيد على أن اكثر أنواع الخدم أولوية  في الظروف الحالية هوخدمة الشيخ في مجال التربية والتعليم.

وأملي كبير في أن مثل هذه المبارادات يمكن أن يؤثر بشكل  إيجابي على عقلية كثير من المريدين  والشيوخ وعلى نظرتهم نحو العلم والاشتغال به بحيث تصبح هذه النظرة منسجمةً مع تعاليم مؤسس المدينة المحروسة رضي الله عنه وأرضاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الآفاق المستقبلية لإدماج المدارس القرآنية في النظام التربوي الرسمي

بمناسبة الدورة الثالثة للاحتفال باليوم الوطني للدارات في السنغال، نظمت وزارة التربية الوطنية جلسات علمية قيمة في يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024...