الشيخ محمد المنتقى الخليفة العام للطريقة المريدية |
في
يوم الخميس السابع من جمادى الأولى١٤٣٩هـ،ى
وجّه الشيخ محمد المنتقى- حفظه
الله تعالى - خطاباً إلى المريدين خصوصاً وإلى الشعب السنغالي
عموماً في اجتماع ضم كبار الشخصيات في
الطريقة المريدية، وبحضور وسائل الإعلام
المسموعة والمرئية، وهو أول خطاب"
رسمي" له
بعد توليه الخلافة العامة. وقد
اتسم خطاب الشيخ الخليفة، على وجازته،
بالشمولية والعمق؛ فهو في نظري خطابٌ
استراتجيٌّ مهمٌّ رَسَم فيه الشيخُ خطوطاً عريضةً لنهجه في قيادة المريدين وفي تدبير
شؤون الطريقة.
ويبدو
لي أن من الضروري دراسةَ هذا الخطاب
باعتباره إطاراً توجيهيًّا لخَّص فيه
الشيخُ الخليفة رؤيتَه ومنهجيته في التعامل
مع مختلف أطياف المجتمع وعبَّر عن طموحاتِه
في خدمة الإسلام والمسلمين .
فمن
خلال المحطَّات التي مربها الشيخُ في
مسيرته الفكرية والروحية والتي لمَّح
إليها في خطابه تتبلور رؤيةٌ واضحةٌ
وخبرةٌ صادقةٌ تفسران لنا فهمَه الحقيقي
لمهمته الجديدة ووعيَه العميق بمسؤلياته
الجسيمة -كما وردا في
الخطاب. وانطلاقا من هذه
الخلفية وضح الشيخ أسلوبه القيادي القائم
على الشورى .
ويمكن
أن نستفيد من هذ الخطاب أن من أوليات
الشيخ:
- توجيه الأتباع المريدين نحو إخلاص العمل لله - أس دعوة الشيخ رضي الله عنه- ومراقبته تعالى والمحافظة على حرمة مدينة طوبى المحروسة ؛
- توحيد الصف بين القيادات الدينية لخدمة الإسلام ونشر مكارمه وتعليمه والوقوف لمواجهة التحديات والصعوبات ؛
- تعزيز روح التعاون على البر والتقوى ؛
- تقوية وتحسين الروابط الأخوية التي تؤكدها علاقة الأخوة والجوار والوطن.
بهذا
الخطاب لم يترك الشيخ مجالا للتخمين
وللتكهن حول توجُّهه العام ومساره وأسلوبه،
ويبقى الدور على المريدين في الالتزام
بتوجيهاته والعمل على ترجمة رؤيته إلى
حيز الواقع، وذلك بوضع استراتجيات وآليات
عملية. فالشورى والتضامن
والوحدة ونحوها تحتاج إلى آليات ينبغي
التفكير فيها والسعي لإيجاده؛ وأما التحلى
بالإخلاص في الأعمال والأقوال ومراعاة
الآداب والسلوكيات المطلوبة فيقتضي
تربيةً جيدةً تنهض بها مؤسساتٌ وأشخاص
مؤهلون.
فالمطلوب
من الحريصين على مساندة الشيخ الخليفة
-أيده الله ونصره- في
نظري، أن يهتموا بشكل جادّ بهذه الاستراتجيات
والاليات العملية، لأن بيان هذه التوجيهات
إشارةٌ من الشيخ إلى ضرورة الاهتمام
بالتخطيط والتنظيم للوصول إلى الغايات
المنشودة.
نسأل
الله تعالى أن يوفق الشيخ الخليفة في
مهامه ويحقق أمانيه في خدمة الإسلام
والمسلمين ونفع البلاد والعباد.
-->
لقد أحسنت يا فضيلة المفتش الباحث، فالله تعالى يجزل لكم المثوبة .
ردحذف