يُصنف
المواطنون عادة، في الدولة الحديثة، حسب
موقفهم من الحياة العامة، بين سياسيين
يزاولون السلطة السياسية ومدنيين ينتمون
إلى ما يُسمى بالمجتمع المدني.
فالمجتمع
المدني، في علم الاجتماع السياسي، يتمثل
في الجماعات الأهلية المنظمة التي لا
تنتمي إلى عالم السياسة ولا إلى عالم
الاقتصاد، بل تقف في طرف مقابل للدولة،
ويتميز أفراده بعدم ممارسة السياسة وعدم
السعي للربح في أنشطتهم داخل هيئاتهم.
وأهم
مميزات المجتمع المدني ـ على هذا الأساس ـ هو الاستقلالية
تجاه الدولة والطواعية في العمل.