الجمعة، 3 مايو 2013

إذا كنت لا تدري فذاك مصيبة !!!

 قرأتُ عبر الصحف أن رئيس البرلمان السنغالي السيد مصطفى نياس اعترف صراحة بعجز الحكومة عن خفض الأسعار بالنسبة لبعض السلع الاستهلاكية الأساسية  كالأرز والسكر والزيت والغاز ونحوها، كما أن رئيس الوزراء أيضاً أقرَّ بفشل حكومته في متابعة تنفيذ  الأوامر الرسمية الصادرة بشأن التخفيضات المقررة على مستوى نقاط البيع. 
و هذه الاعترافات الخطيرة قد أثارت  فيَّ تساؤلات محيرة: فهل كان حكامُنا الجددُ مطلعين على حقيقة الأوضاع الاقتصادية للبلاد ومدركين لاستحالةِ خفض الأسعار في هذه الظروف التي تمر بها البلاد؟ فإن كان الجواب بنعم، فكيف تُفسر  الوعود التي كانوا يقطعونها للشعب بشأن هذه الأسعار؟ وإذا كان الجواب بلا، فكيف تتصور هذه الجهالة منهم باعتبارهم مسئولين نصبوا أنفسهم  لإدارة شؤون  البلاد وتسيير أمور  العباد!
فمهما يكن الجواب، فالمسألة ليست هيّنة، لانها تنطوي إما على التغرير بعقول الناس والتحايل عليهم من خلال تقديم وعود كاذبة، وإما على الجهالة أو التهاون بشؤون البلاد بعدم بذل ما ينبغي من جهود في البحث العميق والدراسة الجادة لإيجاد حلول حقيقية لمشاكل الشعب ومعاناته. 
وشرُّ الافتراضين الخطيرين أن يكون هؤلاء السادة على علم تام بخبايا الأمور ولكن الحرص على الوصول إلى الحكم  حملهم على خداع المواطنين الأبرياء الذين كانوا يُعلِّقون آمالا كبيرة بوعودهم، وهذا يذكرني بالمقولة السائرة:
         " إذا كنتَ لا تدري فذاك مصيبةٌ --- وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظم"

هناك تعليق واحد:

  1. والله يا أستاذ المحترم أنت على حق. كان عليهم أن يقيسوا قيمة ودرجة مسؤوليتهم قبل الخوض فيها

    ردحذف

الآفاق المستقبلية لإدماج المدارس القرآنية في النظام التربوي الرسمي

بمناسبة الدورة الثالثة للاحتفال باليوم الوطني للدارات في السنغال، نظمت وزارة التربية الوطنية جلسات علمية قيمة في يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024...