قَدْ
زارني طيفُ سُعْدَى بَعْد هِجرتِها *** وبِـتُّ أَرْقُــبُ طولَ اللَّيلِ ذَا
نَصَبِ
فـأَيْقَظَ
الوَجْـدَ مِــنْ صَبٍّ أَلَمَّ بِهِ *** شوْقٌ شَدِيدٌ وَمَا لِلْوَصْلِ مِنْ
سَبَبِِ
أَرِقْتُ
شَوْقًا إليها وهْيَ في بُعُدٍ *** يَا
لَْيتَها جَـدَّدتْ وَصْلي ولــم تَغِبِ
دَعْ
هذه واحْذَرِ الأَهوَاءَ إِنَّ لَهَا *** لآفَــةً وهْي للخيـــراتِ كَالْحُـجُـــبِ
فافَرَحْ
وأَهْلِلْ بِبِشرٍ جاءَ مُنتشِرًا*** لِيُنقِذَ النَّاسَ مِنْ جَوْرٍ ومن
عَطَبِ
جاءَ
النبيُّ بنــور شامــل كَرَمـــاً *** مِـن ربَّنا لَمَّ ذَا القُرْبَى مَعَ
الُجُنبِ
أتَى
وقد شدَّ طُغيانُ البُغَاةِ وشا ***عَ
الِاعْتِداءُ وسيمَ الناسُ بالــكُـرَبِ
ودولةُ
البَطْشِ وَالأوثان قدْ قَوِيَتْ *** أركانُها ثمَّ ضاعتْ شيــمَـةُ الأَدَب
ثم
دَعا الناسَ بالتوحيد يُرشدُهم *** بِحكــمَةٍ وبسُلــطـــانٍ لِــذِي
أَرَبِ
ومَنْهَجٍ
مِنْ إِلَهِ الْـخَـلق مُكتَمِـــــلٍ *** وآيِ صِدْقٍ منَ الرَّحْمَنِ مُنْتَخَبِ
وصارَ
تقوى العَلِى معيارَ سُؤدُدَةٍ *** مَعَ
الفضيلةِ دون المالِ والنَّسَبِ
وأَصْبَحَ
العدلُ مرسوخا قوائمُـــه *** كما أُقِرَّ
تَساوِي العُجْمِ والعَـرَبِ
وزُحزِحَتْ
ظلماتُ الكفر شاسعةً *** ودولةُ الشرك قد
زالت ولم تَؤُبِ
بِنَصْر
مُرسِله والمؤمنين الأُلَى *** قَد
هاجروا ناصروا بالرُّوحِ والنشـبِ
صلى
عليه إلهُ العرش خالــقُنا *** مَا دامَ
يَنزلُ قطرُ الماءِ من حَــدَبِ
والالِ
والصحب ثم التابعين لهم *** مِن الهُداةِ
الكرامِ القادةِ النُّجُبِ
* نظمتُ هذه القصيدة أيام الدراسة سنة ١٩٩٠م عثرت عليها في هذه الأيام وأنشرها كما كتبتها مع اعتذاري لما قد توجد فيها من الأخطاء
بخ بخ من قصيد حاز مرتبة***في خير ااورى ذي العلم والادب!
ردحذفرائع.
جزاكم الله خيرا
ردحذف