الاثنين، 1 يوليو 2013

قصيدة في مدح حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام*


قَدْ زارني طيفُ سُعْدَى بَعْد هِجرتِها *** وبِـتُّ أَرْقُــبُ طولَ اللَّيلِ ذَا نَصَبِ
فـأَيْقَظَ الوَجْـدَ مِــنْ صَبٍّ أَلَمَّ بِهِ *** شوْقٌ شَدِيدٌ وَمَا لِلْوَصْلِ مِنْ سَبَبِِ
أَرِقْتُ شَوْقًا إليها وهْيَ في بُعُدٍ *** يَا لَْيتَها جَـدَّدتْ وَصْلي ولــم تَغِبِ
دَعْ هذه واحْذَرِ الأَهوَاءَ إِنَّ لَهَا *** لآفَــةً وهْي للخيـــراتِ كَالْحُـجُـــبِ
وَسَــلِّ نفسَكَ قَدْ لَاحَ الضِّيَاءُ لَنَا *** نـورٌ تَجَلّىَ إلَى الآفاقِ كَالشُّهُـــبِ
فافَرَحْ وأَهْلِلْ بِبِشرٍ جاءَ مُنتشِرًا*** لِيُنقِذَ النَّاسَ مِنْ جَوْرٍ ومن عَطَبِ
جاءَ النبيُّ بنــور شامــل كَرَمـــاً  *** مِـن ربَّنا لَمَّ ذَا القُرْبَى مَعَ الُجُنبِ
أتَى وقد شدَّ طُغيانُ البُغَاةِ وشا  ***عَ الِاعْتِداءُ وسيمَ الناسُ بالــكُـرَبِ
ودولةُ البَطْشِ وَالأوثان قدْ قَوِيَتْ *** أركانُها ثمَّ ضاعتْ شيــمَـةُ الأَدَب
ثم دَعا الناسَ بالتوحيد يُرشدُهم *** بِحكــمَةٍ وبسُلــطـــانٍ لِــذِي أَرَبِ
ومَنْهَجٍ مِنْ إِلَهِ الْـخَـلق مُكتَمِـــــلٍ  ***  وآيِ صِدْقٍ منَ الرَّحْمَنِ مُنْتَخَبِ
وصارَ تقوى العَلِى معيارَ سُؤدُدَةٍ *** مَعَ الفضيلةِ دون المالِ والنَّسَبِ
وأَصْبَحَ العدلُ مرسوخا قوائمُـــه *** كما أُقِرَّ تَساوِي العُجْمِ والعَـرَبِ
وزُحزِحَتْ ظلماتُ الكفر شاسعةً  *** ودولةُ الشرك قد زالت ولم تَؤُبِ
  بِنَصْر مُرسِله والمؤمنين الأُلَى  *** قَد هاجروا ناصروا بالرُّوحِ والنشـبِ
صلى عليه إلهُ العرش خالــقُنا ***  مَا دامَ يَنزلُ قطرُ الماءِ من حَــدَبِ
والالِ والصحب ثم التابعين لهم  *** مِن الهُداةِ الكرامِ القادةِ النُّجُبِ

* نظمتُ هذه القصيدة أيام الدراسة سنة ١٩٩٠م عثرت عليها في هذه الأيام وأنشرها كما كتبتها مع اعتذاري لما قد توجد فيها من الأخطاء 

هناك تعليقان (2):

  1. بخ بخ من قصيد حاز مرتبة***في خير ااورى ذي العلم والادب!
    رائع.

    ردحذف

إشكاليات في بعض المفاهيم المريدية… إصدارٌ جديد للدكتور خادم سِيلا

تمثِّل المفاهيمُ أدواتٍ ضروريةً لبناء المعارف وتوجيهِ التفكير، ولذلك تؤثر تأثيراً بالغا في مواقف الناس وسلوكياتهم. وهي تتشكَّل ضمن سياقات مع...